لبنان - قصتنا
وبين الأعوام 2011-2015، توسعت روّاد التنمية على المستوى الإقليمي من خلال أرامكس، بصفتها الشريك الأساسي، ومن خلال شبكة من رجال الأعمال والرياديين. يمكنك معرفة المزيد هنا عن توسع رواد في لبنان.
سمعت سيدة الأعمال هالة فرنجية فاضل عن مؤسسة روّاد أثناء واحدة من حوارات فادي غندور حول المشاريع الاجتماعية. وبعد ذلك، زارت هالة مؤسسة روّاد في شهر كانون الثاني عام 2012 وقامت بجمع التمويل الأساسي لإنشاء مركز لمجتمع روّاد في منطقتي جبل محسن و باب التبّانة الواقعتين شمال طرابلس في لبنان.
في البداية، عَمِلَ فريق روّاد لبنان من مواقع مختلفة، وتم الحصول على كافة التصاريح اللازمة، وقاموا بدراسة بنية المجتمعات و بتقديم أنفسهم للقادة من المجتمع المحلي. كما عملوا في الوقت نفسه على إقامة شراكات مع المؤسسات العامة والمؤسسات التعليمية ومنظمات المجتمع المدني ذات الصلة. وفي حزيران عام 2012، تم تأسيس صندوق منح تعليم وتمكين الشباب.
وفي خِضَمّ احتدام الاضطراب بين المنطقتين المتجاورتين، والتي تعاني من الفقر والتهميش ، وعلى الرغم من وجود الصراع الطائفي والسياسي بينهما، تمكنت روّاد من تأمين مبنى في الشارع الذي يفصل بين الحيين، ووضع مدخل على كل جانب من جوانب المبنى، وبذلك، تتمكن هذه المجتمعات من الوصول الى مركز المدينة ويتعزز شعور المُلكية لديهم. وبدأ الشباب والشابات المستفيدين من المنح بتقديم أربع ساعات في خدمة المجتمع أسبوعياً تحت إشراف وتوجيه فريق روّاد، مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الخاصة التي تحدد كلا المجتمعين أثناء سعيهم لتحدي وكسر قوالب العداوة التي سادت بينهما.
حتى يومنا هذا، عمل مركز رواد التنمية على تمكين 191 شاباً وشابة، من خلال توفير فرص التعليم، والبرامج الإثرائية، وفرص المشاركة المجتمعية. وأصبحت روّاد لبنان بمثابة منصة لتسوية النزاعات، ونشر السلام، وتجميع الشباب والأطفال من كلا المجتمعين الذين يعانون من الإنقسامات الطائفية من خلال فرص التعلُّم، وخدمة المجتمع، ومن خلال فرص المشاريع الريادية.